بالرغم من أنه مضى على رحيلك أكثر من دهر،
لكنك عن قلبي رحلت فقط الليلة
عندما مسكت قلمي لأكتب عن ما في داخلي..
و ما في داخلي لم يكن أنت!
حروفي لم تكن تشبهك،
و الصوت الذي كان يتردد في ذهني لم يكن صوتك.
شيء ما إنطفىء في قلبي
و تحول الحنين فجأة..
إلى رماد بين السطور!
و الشوق الذي سكنني منذ الأزل،
رحل عن بيته، و لم يترك النوافذ مشروعة
كل شيء رجع كما كان هو عليه من قبلك.. له لون.
حتى عتمة الليل لم تعد شديدة السواد
و القمر لا يذكرني بشيء.
لم تعد الأشياء كالسابق.. تأخذني إليك *
و لا الأوراق الفارغة تغريني للكتابة عنك.
ما عدت أسمعك في صمت الليالي،
و ما عادت ضجة قلبي تزعجني عند التفكير بك.
أتعلم.. حتى في أحلام اليقظة ما عدت أستحضرك
و لا عدت أترقب مجيئك
أعلم أن هذا ليس بحلم
و سأفيق غداً على إشراقة جديدة خالية منك.
فلتبدأ الحياة من جديد..
فأنت منذ الليلة..
"حبيبي سابقاً لا أكثر".
قال المتنبي:
ReplyDeleteمِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ*** هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا.
وقلت أنا:
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ*** أعطوا قلوبا لها بين الهوي سفن .
لو أن أهل الهوي كانت بقبضتهم*** قلوبهم ، ما جري بعقلهم وهن .