أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Sunday, April 24, 2016

يوم كئيب

يوم كئيب
لا ادري ان كان اليوم كئيب أم أنه ناتج سعادة زائفة
لا شيء يدعو البهجة، و لا احد يشعرك بالرضا
 كلٌ يغني على ليلاه.. الرجل القبيح الذي ينتظر قهوته في مقهى ما بكل تعصّب و كأنه ينتظر مولود جديد، و السائقون المجانين المنتشرين في الارض، 
رجل الأمن المسؤول على بوابة الجامعة الذي لم يتلقى كلمة طيبة ولا ابتسامة منذ الصباح الباكر، و بالتالي ملامحه تدعو للإكتئاب. 
اما المحاضر الذي يرتشف قهوته، و يدخن سيجارته برواق، كيف لا و هو ألغى محاضرة اليوم فقط من أجلهما.. القهوة و السيجارة.
كل هذه المشاهد كانت تدعو للإشمئزاز، و انه سيكون يوم مقلق و سخيف..
فقررت ان اجلس في زاوية ليست منعزلة كثيراً، لربما اسمع او أرى شيء يغير مسار هذا اليوم..
جلست و لحسن الحظ كنت احمل معي رواية، ففتحت الكتاب لأقرأ قليلاً و اذهب بمخيلتي بعيداً عن هذا المكان. 
فوجدت نفسي انشغل عن القراءة بالإنصات الى احاديث الفتيات الساذجة، و هم يتبادلون حكاويهن الشخصية و هن بالكاد يعرفن بعضهن البعض .. لم أبالي لسذاجة قصصهن و اكملت قراءة الرواية، استغرقتني دقائق لأنذمج، و طار فكري بعيداً عن هذا الممر المظلم، بعد فترة وجيزة من القراءة، قاطعتني فتاة تعد نفسها صديقتي سائلة عن اسم الرواية، قلبت الكتاب لترى الاسم، فسألتني عن رأيي.. انه لمن الصعب ان تبدي رأيك في كتاب ما، فإختلاف الأذواق عامل مؤثر جداً في هذه الحالة. أكتفيت بقول انها رواية جميلة و اكملت القراءة، و اذ بها فتاة اخرى تسألني ان كنت اقرأ.. و لسوء السؤال لم اجد اجابة غير ابتسامة استهزاء.. فسألتني كيف اجد الوقت للقراءة و كيف أمكنني الوقت ان اكمل كل هذه الصفحات..
مضحك جداً عندما يتحدثن النساء الشرقيات عن الوقت، و كأنه عدوهن اللذوذ الذي يسرق كل فرصهن في الحياة للنجاح، و انه بالكاد يسعهن لفعل الأشياء اللازمة.. او ما يصفنها بالازمة!
نهضت لأتكلم مع الاستاذ عن تغيير موعد الامتحان النهائي، و اذ به أستاذ اخر اقترب مني و قام بتهجئة اسم الكتابة الذي احمله، فأخبأته في حقيبتي، فقال ساخراً.. اللهم ارزقنا بفضوتكم!
و لأنه أستاذ في مرتبة محاضر، كانت الابتسامة هي الرد الألبق لسخافة فعله.
و يلي ذلك الكثير من المواقف الاخرى حتى الكتابة عنها تدعو للإشمئزاز..


الى اللقاء في يوم كئيب آخر..

Saturday, April 11, 2015

١١/٠٤/٢٠١٥


نحن بحاجة إلى يَد نمسكها بين الحين و الآخر بحجج مختلفة..
لأننا نخشى الوحدة،
لأننا نحن إليهم،
و لأننا نحتاج لأن نطمئن قلوبنا العطشة.

Friday, March 6, 2015

قصة قصيرة (١)

تصحو على ألم قليل في رقبتها، فتجد نفسها غافية على سطح خشن.. إنه صدره!
تتحسس وجهه بأطراف أصابعها من دون النظر إليه
 و حالما تدرك أنه حقيقة، تغمره..
- صباح الحب
تفزع قليلاً.. من ثم تبتسم.
- أخفتكِ؟ 
- ظننتني أحلم
- عيناك اجمل حلم
يقوم ليأخذ حمامه المعتاد 
و تبقى هي قليلاً.. تراقبه إلى حين دخوله
تذهب لتعد الإفطار، بالرغم من أنها تعلم أنه يكتفي بالقهوة في الصباح
يتسلل من خلفها و هي تستنشق القهوة بكل إشتهاء
- غريب أنكِ لا تشربي القهوة و تستنشقينها كمدمنة!
- أن ادمن الروائح التي تأخذني إليك، كرائحة شعرك المبلل الآن.. نعيماً حبيبي.
يقبلها
فتذوب!
تلح عليه ليجلس معها على سفرة الافطار و يتذوق ال " فرينش توست" التي اعدته 
يأخذ منه قضمة و يخبرها بأنه تأخر كثيراً
يقبل رأسها 
- سأعود باكراً اليوم، أعدكِ!
تقوم لتعدل له ربطة العنق، و يجتاح عقلها سؤال مفاجئ..
إذما كان زميلاته في العمل يجدن تفاصيله الصغيرة مغرية، بقدر ما هي بالنسبة لها..
يرفع رأسها بإصبعيه
- زعِلتي؟ 
- أحبك.
- و أنا أيضاً.
يرحل.. 
فتذهب لتحضِر المنشفة التي كانت على كتفيه،
و تنتظر!

Tuesday, February 17, 2015

عندما يشتد الحزن

عندما تغوص الذاكرة في أعمق زواياها
فتشتبك المواقف و الأحداث المحزنة
و الرسائل المرسلة بلا رد..
 
عندما تدمع عيناي بلا إرادة ولا سابق إنذار
فيشتق الدمع المسافات الطويلة إلى رقبتي،
ليختفي هناك
و يولد في داخلي دمع جديد

 عندما يشتد البرد
ليس ذاك الذي يقشعر أطراف الجسد،
بل الذي يجمد الدم الساري في العروق
ليسري الحنين بدلاً منه..
هل تعلم كيف يسري الحنين في جسد عاشق مصاب بالبرد؟!

عندما تموت الحروف على طرف الأقلام،
و عبارات التمني هي كل ما أكتب..

عندما يطول الليل..
و تنمو سكاكين حادة في وسائد الدنيا 
فتطعن أحلامي!

عندما تلتهمني الوحدة
و ترميني بلا كساء
في إحدى الشوارع الخالية (منك)
لأسهر على أنين عتمتها..

عندها..
تبقى أنت وحدك المعني بالرحمة
عندما أرفع كفي إلى رب الكون
و أدعوه..
"الرحمة يا الله"

Monday, January 26, 2015

خيبة أمل..

بعدد اللحظات السعيدة التي عشتها في طفولتك و الصداقات الكثيرة التي أجريتها،
ستقابلك خيبات امل في الكِبَر..
 
فهنيئاً لمن كان وحيداً، و عاش طفولة حزينة.

Thursday, January 15, 2015

أعذرني..

أرغب بك دائما.. و أشتهي الحديث معك في معظم الوقت.. و أحبك في أغلب الأحيان
و لكن الكلمات تخذلني.

كيف لحبك أن يكون بهذه السهولة؟.. 
يأتيني في الصباح الباكر على هيئة شمس تشرق علي في رسالة من الهاتف بدلاً من النافذة
و يتذبذب بعد منتصف الليل في موجات صوت أدمنته
آه صوتك صوتك..! * 
ينام على وسادتي، و يشعرني بالدفء..
يتساقط على أوراقي قبل حبر قلمي، فيتقمص دور البطل في جميع كتاباتي
يتسلل داخل الرواية التي اقرأها بعد الظهيرة
و ينشر عطره في أرجاء غرفتي.. 
كيف لحبك أن يغير قوانيني في الحب؟
فيبطلها جميعها، لأحبك بدون حواجز.
 
عندما يحيطني الإرباك أتجاهل النظر إلى عينيك لأخبرك ما أريد بدون خجل، فأختلس النظر أثناء حديثي، لأجدك تبتسم لي و كأني طفلة في الخامسة تخبرك عن لعبها! 
تسعدني تلك الإبتسامة بقدر ما تستفزني..
لما دائماً تشعرني بأنني في هذه العلاقة الأصغر، و الأقل نضجٍ، و الأغبى؟
نعم الأغبى!.. فمنذ أن أحببتك أدركت مدى غبائي العاطفي.
حيث أنني كنت أتجاهل دروس الحب التي كانت تُدرّس في فترة مراهقتي، لأني لم اؤمن بأنه ليأتي قط.
فأتى في نهايتها.. و يالا سخرية القدر! 
و لكن إعتيادي عليك أتاني بما لم تعلمه المدارس و الكتب..
علمني أن السفر لا يحتاج إلى تذاكر و طائرات
و أن لعقلي ممرات خفية تأخذني إلى شيء يشبه الحلم.. 
واقعي و كأنه رواية
جميل كعيناك تلك
و دافئ.. مثل صوتك! 
علمني أن الشعراء و كتّابي المفضلين ليسوا بعباقرة
و أن كل ما إحتاجوه لكتابة قصيدة او رواية مؤثرة هو حالة حب واحدة..
كفيلة بأن تضيف لهم قاموس جديد من مفردات العشق
و شجرة مثمرة من كلمات الغزل
و سنين من الإلهام.. 

أحبك..
رسالة أود إرسالها،
شعور أوده أن يصلك،
كلمة أود أن اقولها..
بعد كل مرة أناديك بإسمك، فتلتفت مبتسماً
بعد كل قصيدة تشاركها معي، فيتسع قلبي
بعد كل محادثة تكشف لي جوانب أكثر إغراءاً فيك
بعد كل كلمة حلوة تخرج منك، فأذوب معها بخدر


أحبك..
و لكن الكلمات كثيراً ما تخذلني! 

Sunday, December 21, 2014

الليلة ..



بالرغم من أنه مضى على رحيلك أكثر من دهر، 
لكنك عن قلبي رحلت فقط الليلة
عندما مسكت قلمي لأكتب عن ما في داخلي..
و ما في داخلي لم يكن أنت!
حروفي لم تكن تشبهك،
و الصوت الذي كان يتردد في ذهني لم يكن صوتك.
شيء ما إنطفىء في قلبي
و تحول الحنين فجأة..
إلى رماد بين السطور!
و الشوق الذي سكنني منذ الأزل،
رحل عن بيته، و لم يترك النوافذ مشروعة 
كل شيء رجع كما كان هو عليه من قبلك.. له لون.
حتى عتمة الليل لم تعد شديدة السواد
و القمر لا يذكرني بشيء.
لم تعد الأشياء كالسابق.. تأخذني إليك *
و لا الأوراق الفارغة تغريني للكتابة عنك.
ما عدت أسمعك في صمت الليالي،
و ما عادت ضجة قلبي تزعجني عند التفكير بك.
أتعلم.. حتى في أحلام اليقظة ما عدت أستحضرك
و لا عدت أترقب مجيئك

أعلم أن هذا ليس بحلم
و سأفيق غداً على إشراقة جديدة خالية منك.

فلتبدأ الحياة من جديد.. 
فأنت منذ الليلة..
"حبيبي سابقاً لا أكثر".