أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Sunday, December 21, 2014

الليلة ..



بالرغم من أنه مضى على رحيلك أكثر من دهر، 
لكنك عن قلبي رحلت فقط الليلة
عندما مسكت قلمي لأكتب عن ما في داخلي..
و ما في داخلي لم يكن أنت!
حروفي لم تكن تشبهك،
و الصوت الذي كان يتردد في ذهني لم يكن صوتك.
شيء ما إنطفىء في قلبي
و تحول الحنين فجأة..
إلى رماد بين السطور!
و الشوق الذي سكنني منذ الأزل،
رحل عن بيته، و لم يترك النوافذ مشروعة 
كل شيء رجع كما كان هو عليه من قبلك.. له لون.
حتى عتمة الليل لم تعد شديدة السواد
و القمر لا يذكرني بشيء.
لم تعد الأشياء كالسابق.. تأخذني إليك *
و لا الأوراق الفارغة تغريني للكتابة عنك.
ما عدت أسمعك في صمت الليالي،
و ما عادت ضجة قلبي تزعجني عند التفكير بك.
أتعلم.. حتى في أحلام اليقظة ما عدت أستحضرك
و لا عدت أترقب مجيئك

أعلم أن هذا ليس بحلم
و سأفيق غداً على إشراقة جديدة خالية منك.

فلتبدأ الحياة من جديد.. 
فأنت منذ الليلة..
"حبيبي سابقاً لا أكثر". 

Wednesday, December 3, 2014

لما الآن؟



ما الآن؟ ..
أتاني القدر بك، بعد سنين من الحرمان
و أنا لا زالت في قلبي غصة، لم تشفى منذ ذاك الأوان
ماتت المشاعر، و شُرِدت كلمات الحب و الحنان
فتأتيني يا قدري بملاك آخر على شكل إنسان

لما الآن ؟ ..
يا قلبي الموجوع من غدر الأيام
يرجع لك نبضك و كأن كل ذاك الحزن ما كان
ألا تخشى الوقوع مجدداً في فخ الأحلام؟ 
أم أنك هويت العيش في منفى الآلام! 

لما الآن ؟
لما اليوم؟
و لما في هذا المكان؟.. 
تتجدد صدفة عمرها سنة و شهران
لنلتقي على أرض أكثر ثباتاً،
و تحط سفن مشاعرنا على مرسى الأمان
فيرفع أمام عيناك قلبي علم الإستسلام 

لما الآن؟ ..
يدخل حبك قاموس مفرداتي 
فيُرجعني إلى نقطة البداية، لآخد منعطف جديد زاهي و مليئ بالألوان.
يُرجعني طفلة عند إبتسامتك، فأعيد رسمها في مخيلتي قبل المنام.

لما الآن؟..
يا حبيبي المنتظر منذ سابق العصر و الأوان
تأتيني في حلة رجل أحلامي، 
بلا زيادة و لا نقصان.