أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Monday, September 22, 2014

توفيق بن سعود 1996 - 2014



توفيق بن سعود .. طالب في الثامن عشر من عمره ، مدوّن ، وُلد و عاش و مات في مدينة بنغازي . 

هذا كل ما أعرفه على هذا الشاب!..
و لكن بعد فاجعة مقتله عرفت الكثير..  ككل الأشخاص الذين لم تربطهم به اي صلة إلى أن رأوا صوره تتلاوح على مواقع التواصل الإجتماعي ، و خبر إغتياله يتنقل بين الصفحات ، و تفاصيل حياته تُكتب من قبل أقرباءه و أصدقائه المقربين ..
و أنا كأي شخص ذو عاطفة قليلة .. حزنت قليلاً على موته لصغر سنه فقط.
و بعد يومان من مقتله صادفتني مدونته ، فتحتها و رحت أغوص في مقالاته ..
فراحت الدموع تهطل من عيناي لا شعورياً ،
لإعجابي الكبير بأسلوبه في الكتابه و لوطنيته و تفاؤله ..
أحزنني بأني لم أعرفه من قبل لأبدي إطرائي الشديد له و لكتاباته!
أحزنني أن شخص بهذا الوعي و النضج النادر يرحل عن بلد محتاجة إلى الكثير من أمثاله ، لا لجنازاتهم!!
أحزنني إحترامه الشديد لثورة باتت اليوم السبب الرئيسي في مقتله!
أحزنتني صوره ، و إبتسامته التي لم أستطع تفسيرها إلى أن قرأت كتاباته و " قرأته " و علمت بأن وجهه كان رمز من رموز التفاؤل .. التفاؤل الذي بات يصعب علينا مجاراته في كلامنا و كتاباتنا لأسطر عديدة.
لكنه استطاع أن يغرسه في كل حرف من حروفه.

أحزنني موته كثيراً دون عن غيره من "الشهداء"..
فهو لم يكن من المحاربين في معارك الثورة و لا ما بعد الثورة ، و لم يكن تحت مسمياتهم!
على عكسهم. كان من دعاة السلام .. 
فقُتل في معركة النفوس الخبيثة ضد السلام.

رحمة الله عليه و علينا ..
فهو لم يمت وحده .. بل مات معه الكثير من الناس كانوا ليتعلموا منه الكثير لو عاش.

Wednesday, September 17, 2014

لا أؤمن بالصدف







لا أؤمن بالصدف ..
ولا بحب من أول نظرة
و لكن أومن بحب من أول كلمة يلين لها قلبي 
أول لقاء يغير مجرى حياتي ،
و أول محادثة تبتسم لها شفتاي 
أؤمن برجل في حلته العفوية 
يفرض حضوره بكل مصداقية 
و يدخل قلبي بلا إستئذان! 
كما فعلت أنت.
و آمنت يومها بالصدف ..
و الحكم السريع 
آمنت بأنك الأول و الأخير ،
و الحب المنتظر منذ مئات السنين
لكنني نسيت .. أو تناسيت بأن ما يأتي سريعاً ، يذهب سريعاً.