٣١ ديسمبر .. الساعة ١١:٥٥ مساءاً

في ليلة رأس السنه .. حيث الحفلات و العشق و الأغاني ..

حيث الثلوج و دقات الكؤوس و الأماني ..

اجلس أنا في بيت بارد ..أو انه بيتي كما يتراوى لي  ..

في وسط خالٍ .. و فيروز تغرد "بعدك على بالي" ..

فأجد نفسي اكتب لك .. 

و أشكي لك منك و من عام أعيش آخر لحظاته و أنا متمسكة بأحزاني 

يسكن الحنين عظامي ..

و تسكن الدموع أجفاني ..

و تسكن انت قلبي و أزماني 

لا تعني لي شئ هذه الليلة ..  إلا لو دق ساعي البريد بابي حاملاً رسالة منك ..

حبيبي هل تعرف عنواني ؟ ..

أم حرقته مع الذكريات المحروقة بعود كبريت نيراني

لو كان بإمكاني .. 

آه لو كان بإمكاني ..الإحتفال معك هذه الليله ككل العشاق ..

 لجعلت منك بعد العد التنازلي قمراً يزين مداري .. 

و قوس قزح ليلي يرافق امطاري 

احببتك هذا العام ..

و سأحبك هذه الليلة المليئة بالأماني ..

سأحبك الى حين يُمحى وجداني ..

أرتقي بعقلي لكي اصل الى عقلك ..

أرتقي بعقلي لكي اصل الى عقلك ..

فيدفعني بكل كره فِكرك ..

تُرى هل انت كاره ماكر؟ ..

أم أنا فقط أريدك بمكر يبتز تناقض صدقك و كذبك ..

الإخلاص

لما لا تكون هناك جائزة أو ميدالية للإخلاص؟ ..

ربما لو وُجِدت لحصلت عليها سنوياً  .. 

فأنا لستُ جيدة في شيء عدا الإخلاص . كيف لا و أنا منذ أن احببته لم يرقص قلبي على إيقاع نبضاته إلا معهُ .. و تلك البراقه في عيناي اللتي يحبها ؟ .. تحدث فقط أمام خجلي من عيناه و لهفة اللقاء به 

الإخلاص شعاري والقلب الكبير شعاره .. فهو  يحب جميع نساء العالم و على علاقة بهن جميعاً ..

في حين أن قلبي لا يسع غيره و يحتاج الى مساحه أكبر لحبه أكثر ، ذلك إن وُجد في العالم حب أكثر ..

كيف لا تكون هناك جائزه أو ميداليه للإخلاص ؟ ..

فأنا مخلصه لحب من طرف واحد .. و الى رجل لا تجمعني به أي علاقه ..

ما اللذي أحاول فعله؟ ..

ادعي عدم وجودك لكنك هنا بجانبي و حولي و في داخلي 

اتجاهل سحر عيناك و لكن نظراتك تملأ ذاكرتي 

املأ قلبي بالحقد لكنه مشروخ بثقب حبك الأبدي

أحاول نسيانك و العيش بدونك لكنك تسكنني 

كفانا تظاهر 

أحبك .. 

نعم أحبك و قد احترفت حبك من سنين 

فأتقنت إخفاء المشاعر ..

لكني سئمت الإدِّعاء و الأكاذيب و سئمت ليالي الحنين 

أحبك كثيراً .. و لو كان لي قلبين لأحببتك مرتين 

كفانا تظاهر

و اعذرني عن كل ما بذر مني .. من سوء تعامل و تجاهل 

أعذرني و ارجع لي فأني .. من دونك طفل يتيم و جاهل 

لنعود الى أيام السعاده و الحزن ..

أيام التناقض المبهج 

أيام كان فيها للدقائق وزن 

فالزمن في بعدك حبيبي اصبح مبعثر مع الأغراض الغير مستعمله 

و لم يعد يعنيني ركظ الأسابيع أو مرور شهر

لم يعد يعنيني شروق الشمس و طلة القمر

فقط انت تعنيني .. 

لأنك تمثل السعاده ، الحب و القدر.

سيداتي سادتي ..

نعتذر عن إنقطاع بث الحب .. فرياح اللامبالاة قد هبَّت فوق بيوت العاشقين ..

من دون سابق إنذار

دخلت في حياتي من دون سابق إنذار 

لم اشعر بعدم الرغبة في معرفتك 

الأنك لم تترك لي الخيار 

بل قمت بنشر عطرك الساحر في كل بقعه بجواري  لكي لا احتار

ان كان حبي لك هو الخطء الفادح ام هو خير القرار 

وقعتُ في فخِّ غرامك و انا معصوبة العينان 

أمرتني ان اكون ضريرة كي لا آرا الكدب في عينيك عندما تتكلم عن مدا إخلاصك لي 

و لكي اكون في قمة الإمتنان

جعلتني اعشق تفاصيلك 

أخليتَ عقلي من كلِّ ما كانَ قبلك  

مشاعري و احاسيسي تجاهك كانت أعمق من ان تكون تجاه اي إنسان

مدى حبي كانَ يرمز لاللانهائيه

و مدى إخلاصي كان حديث سائر البشر على الكرة الأرضية  

فبالتالي اعتبرت نفسي رمزًا للحب على مر الأجيال البشرية

ادخلتني في هوسُُ بك و إدمان على التحدث إليك

غفَلت عن عيناي 

فجعلتني أنظر لالدنيا من خلال عينيك 

حيث كان الحب الحقيقي والصدق و الجنة التي بين يديك

الساذج من كان يقول انك مخادع

و المخادع من كان يتحدث سوءاً عليك 

اعتدت على وجودك بجانبي عندما كانت الحقيقة انك ابعد الاشخاص عنِّي 

جعلتني ابعد كلٍ من كان اقرب لي منك 

لكي تصبح انت الاقرب مني 

فأصبحت وحيدة

و لم يكن لي من الوحدة فرار  

فاحببت الوحده لأنني احببتك  

لكنك تركتني معصوبة العينين 

و خرجت من حياتي من دون سابق إنذار  

عابر سرير

                

إن استطعت تأمين مظلة تقيني رذاذ الرغبة ، من اين لي بكمّامة تصد شذى عطر الغواية النفّاذ 

- أحلام مستغانمي

خُنتك

نعم لقد خُنتك .. و إن أتاحت لي الفرصة سأخونك مره ثانيه و ثالثه ..

فقد سئمتُ الوفاء ..

و سئمت العيش تحت مظلة وهميه .. 

سئمت الحياء ..

و سئمت التظاهر بأنني حيه ..

لِم لا أخونك و انت لا محل لك من الوجود في حياتي ..

أجرد نفسي من الأنوثة حول الرجال و افقد حواسي .. 

اعزل نفسي عن الجميع لأكون لك و انت لا تكترث حتى إذ جاءت ساعة مماتي .. 

خُنتك .. نعم نعم لقد خنتك .. 

و خانت عيناي بريق وجهُك .. 

خانت قدماي لحن دربك ..

و إن أتاحت لي الفرصة سأخونك مره ثانيه و ثالثه ..

لعلك تشعر بالقهر .. لعلي اعتاد على قهرك ..

كما اعتدت على قتلي كل يوم ..

صبرك ، حبيبي صبرك .. حتى احترف الخيانة ..

و اطبقها بكل حواسي من دون سابق إنذار ..

صبرك حتى يموت قلبي .. و احترف اللعب بالنار ..

وقتها سأخونك مره ثانيه و ثالثه مع سبق الإصرار ..

احببتك بشغف أكبر بقليل من المعقول ، فرسمت وجهك على لوحات ذاكرتي بكل لون مره ..

عشقتك بجنون ، فجعلت من الأرض طبول اقرع عليها بقدماي فرحاً في كل لحظة أمل اصنعها ..

انتظرتك بصبرٍ فاض مللاً ، فجعلت تقويمي يتخطى الأشهر سهواً ..

تخطيت الحدود بمخيلتي فنصبت لك خيمة وهميه بالقرب من سريري .. 

خوفي أن استيقظ يوماً متعبة من شدة بكاء الليلة الماضيه ، فأقرر الذهاب الى بيتك ..

خوفي أن استيقظ ذلك اليوم على صوت باب مغلق .. 

خوفي أن أصاب بالجنون ، و السبب الحنين إليك.. 

ضللت طريق الرجعه ..

ضللت طريق الرجعه سيدي ..

فقدت رشدي بين الوقت المسروق و تناقض العواطف ..

ضللت طريق الرجعه و انتكست من تقلبات الجو و غزو العواصف ..

الاحق سجادًا احمرًا من الأزهار ، و كل ما اقتربت من طرفه زادت الأشواك حِده ..

أشعر بندى أوراق الأشجار ، و لكن استنشق هواء ملوث فضاقت أنفاسي .. 

 سإمت الموت سيدي .. و سإمت العيش على طريق المآسي.. 

احتاج إلى قلمٍ و ورقه لربما خفَّ حِمل كربي ..

احتاج إلى بقعة ضوء تنور دربي ..

فإني ضللت طريق الرجعه سيدي .. 

و ما من احد يعيدني الى ارضي ..

موعد لسبع دقائق ..

لنلتقي حبيبي لسبع دقائق ..

الدقيقة الاولى لنقف فيها حداد على المشاعر المستشهده في معارك حبنا ..

ثم اغمرك في الدقيقة الثانية بعيناي اللتي لطالما تساءلت عنك كيف تبدو بعد ستة أعوام غربة ..

و أحبك في الدقيقة الثالثة ..

و اسرق الرابعة لأحبك أكثر .. 

 فنصمت في الدقيقة الخامسة لنقول كل ما لم تقله أفواهنا .. 

و أهديك السادسة لعلك تخبرني ما لم تستطع أن تخبرني إياه خلال السنوات الماضية ..

ثم اودعك في السابعة..  على أمل اللقاء لثمانية دقائق ..

لحظة إحباط

عندما تكتشف أن لكلٍ من ضعفك و حزنك و كل تقلباتك صله بشخص يبعد عنك بآلاف ال .. " لا ادري بأي وحدة تحسب المسافة العقلية " .. حينها سيكون الفشل صديقك المخلص دائماً ..

ديسمبر

ديسمبر .. أسألك غيمه لتمطر حنيناً على بيت حبيبي  .. لعله يتذكر ايام العشق بلا حدود ..