أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Tuesday, April 15, 2014

بدون عنوان


كنت صغيرة جداً عندما أتاني القدر بك.
أو هكذا ظننت ..!
إقتحمت طفولتي ببساطة كلامك ، و إستفزاز أسلوبك ، و تناقضك عيوبك ..
فوقعت!
في عسل عيناك وقعت.
على سطح قلبك الحجري وقعت.

لكنك كنت حنون جداً من الداخل
أحن من دندنة عود في ليلة بلا نجوم ..
كنت تخبرني بأن قلبك يلين عند سماع صوتي
و تشعر بأنني حقيقتاً عصفور صغير ، و ليس إسماً فقط ..
كنت واقعي في تفكيرك ، و صادق في كلامك .. و أحببتني بمنطق.
أو هكذا ظننت ..!

و بالمقابل كنت أنا أنضج بسرعة قياسية.
كنبتة صغيرة ، كنت تسقيني كل يوم و كل ليلة..
 بكلماتك الشهية ،
و أحاديثك العاطفية ،
و صمتك المغري ..

فأنمو
و تمنو مشاعري ،
و تنمو أنت في داخلي.. 

لا أذكر أول حديث لنا بقدر ما أذكر تلك الليلة الثملة ..
ليلة العمر!
عندما أتاني صوت الهاتف بشكل مفاجيء ،
في الساعة الواحدة بعد منتصف الشوق
ليروي عطش طبلة أدني التي أدمنت صوتك
و جعلته إيقاعها ..
 
كنت في إنتظار إشارة من القدر 
على أنك الشخص المنشود ..
و كانت تلك المكالمة إشارتي.
أو هكذا ظننت ..!

- حبيبتي
- فاجأتني
- أحبك
- لماذا؟ 
- لأنكِ الحب ، و لأنني أحمق.
- و ماذا أيضاً؟
- أحبك.
- و أنا أيضاً ..

هكذا راضيتني في تلك الليلة بعد خصام دام أشهر ، و ألٓام دامت سنوات بعدها ..

أذكر يوم ذكرى مرور سنة على علاقتنا "التي كانت لمدة ثلاثة أشهر متقطعة"!
كانت في ظهيرة الأول من ديسمبر ..
عندما أرسلت لي رسالة بها " ديسمبر سعيد حبيبتي"

فقمت بإعادة إرسالها إلى كل صديقاتي الآتي شككن في حبك لي ..
لأبرهن لهن أن حبك حقيقي ، و هو فقط مزاجي بعض الشيء.
أو هكذا ظننت ..!

جمعتنا بعدها أيام سعيدة قليلة
قبل أن تُنهي كل شيء.
و كأنه لم يكن.

و منذ ذاك الحين و أنا أشتاقك كثيراً..
و أحبك أكثر.
أو هكذا أظن ..!