أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Saturday, April 11, 2015

١١/٠٤/٢٠١٥


نحن بحاجة إلى يَد نمسكها بين الحين و الآخر بحجج مختلفة..
لأننا نخشى الوحدة،
لأننا نحن إليهم،
و لأننا نحتاج لأن نطمئن قلوبنا العطشة.

Friday, March 6, 2015

قصة قصيرة (١)

تصحو على ألم قليل في رقبتها، فتجد نفسها غافية على سطح خشن.. إنه صدره!
تتحسس وجهه بأطراف أصابعها من دون النظر إليه
 و حالما تدرك أنه حقيقة، تغمره..
- صباح الحب
تفزع قليلاً.. من ثم تبتسم.
- أخفتكِ؟ 
- ظننتني أحلم
- عيناك اجمل حلم
يقوم ليأخذ حمامه المعتاد 
و تبقى هي قليلاً.. تراقبه إلى حين دخوله
تذهب لتعد الإفطار، بالرغم من أنها تعلم أنه يكتفي بالقهوة في الصباح
يتسلل من خلفها و هي تستنشق القهوة بكل إشتهاء
- غريب أنكِ لا تشربي القهوة و تستنشقينها كمدمنة!
- أن ادمن الروائح التي تأخذني إليك، كرائحة شعرك المبلل الآن.. نعيماً حبيبي.
يقبلها
فتذوب!
تلح عليه ليجلس معها على سفرة الافطار و يتذوق ال " فرينش توست" التي اعدته 
يأخذ منه قضمة و يخبرها بأنه تأخر كثيراً
يقبل رأسها 
- سأعود باكراً اليوم، أعدكِ!
تقوم لتعدل له ربطة العنق، و يجتاح عقلها سؤال مفاجئ..
إذما كان زميلاته في العمل يجدن تفاصيله الصغيرة مغرية، بقدر ما هي بالنسبة لها..
يرفع رأسها بإصبعيه
- زعِلتي؟ 
- أحبك.
- و أنا أيضاً.
يرحل.. 
فتذهب لتحضِر المنشفة التي كانت على كتفيه،
و تنتظر!

Tuesday, February 17, 2015

عندما يشتد الحزن

عندما تغوص الذاكرة في أعمق زواياها
فتشتبك المواقف و الأحداث المحزنة
و الرسائل المرسلة بلا رد..
 
عندما تدمع عيناي بلا إرادة ولا سابق إنذار
فيشتق الدمع المسافات الطويلة إلى رقبتي،
ليختفي هناك
و يولد في داخلي دمع جديد

 عندما يشتد البرد
ليس ذاك الذي يقشعر أطراف الجسد،
بل الذي يجمد الدم الساري في العروق
ليسري الحنين بدلاً منه..
هل تعلم كيف يسري الحنين في جسد عاشق مصاب بالبرد؟!

عندما تموت الحروف على طرف الأقلام،
و عبارات التمني هي كل ما أكتب..

عندما يطول الليل..
و تنمو سكاكين حادة في وسائد الدنيا 
فتطعن أحلامي!

عندما تلتهمني الوحدة
و ترميني بلا كساء
في إحدى الشوارع الخالية (منك)
لأسهر على أنين عتمتها..

عندها..
تبقى أنت وحدك المعني بالرحمة
عندما أرفع كفي إلى رب الكون
و أدعوه..
"الرحمة يا الله"

Monday, January 26, 2015

خيبة أمل..

بعدد اللحظات السعيدة التي عشتها في طفولتك و الصداقات الكثيرة التي أجريتها،
ستقابلك خيبات امل في الكِبَر..
 
فهنيئاً لمن كان وحيداً، و عاش طفولة حزينة.

Thursday, January 15, 2015

أعذرني..

أرغب بك دائما.. و أشتهي الحديث معك في معظم الوقت.. و أحبك في أغلب الأحيان
و لكن الكلمات تخذلني.

كيف لحبك أن يكون بهذه السهولة؟.. 
يأتيني في الصباح الباكر على هيئة شمس تشرق علي في رسالة من الهاتف بدلاً من النافذة
و يتذبذب بعد منتصف الليل في موجات صوت أدمنته
آه صوتك صوتك..! * 
ينام على وسادتي، و يشعرني بالدفء..
يتساقط على أوراقي قبل حبر قلمي، فيتقمص دور البطل في جميع كتاباتي
يتسلل داخل الرواية التي اقرأها بعد الظهيرة
و ينشر عطره في أرجاء غرفتي.. 
كيف لحبك أن يغير قوانيني في الحب؟
فيبطلها جميعها، لأحبك بدون حواجز.
 
عندما يحيطني الإرباك أتجاهل النظر إلى عينيك لأخبرك ما أريد بدون خجل، فأختلس النظر أثناء حديثي، لأجدك تبتسم لي و كأني طفلة في الخامسة تخبرك عن لعبها! 
تسعدني تلك الإبتسامة بقدر ما تستفزني..
لما دائماً تشعرني بأنني في هذه العلاقة الأصغر، و الأقل نضجٍ، و الأغبى؟
نعم الأغبى!.. فمنذ أن أحببتك أدركت مدى غبائي العاطفي.
حيث أنني كنت أتجاهل دروس الحب التي كانت تُدرّس في فترة مراهقتي، لأني لم اؤمن بأنه ليأتي قط.
فأتى في نهايتها.. و يالا سخرية القدر! 
و لكن إعتيادي عليك أتاني بما لم تعلمه المدارس و الكتب..
علمني أن السفر لا يحتاج إلى تذاكر و طائرات
و أن لعقلي ممرات خفية تأخذني إلى شيء يشبه الحلم.. 
واقعي و كأنه رواية
جميل كعيناك تلك
و دافئ.. مثل صوتك! 
علمني أن الشعراء و كتّابي المفضلين ليسوا بعباقرة
و أن كل ما إحتاجوه لكتابة قصيدة او رواية مؤثرة هو حالة حب واحدة..
كفيلة بأن تضيف لهم قاموس جديد من مفردات العشق
و شجرة مثمرة من كلمات الغزل
و سنين من الإلهام.. 

أحبك..
رسالة أود إرسالها،
شعور أوده أن يصلك،
كلمة أود أن اقولها..
بعد كل مرة أناديك بإسمك، فتلتفت مبتسماً
بعد كل قصيدة تشاركها معي، فيتسع قلبي
بعد كل محادثة تكشف لي جوانب أكثر إغراءاً فيك
بعد كل كلمة حلوة تخرج منك، فأذوب معها بخدر


أحبك..
و لكن الكلمات كثيراً ما تخذلني!