أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Friday, March 6, 2015

قصة قصيرة (١)

تصحو على ألم قليل في رقبتها، فتجد نفسها غافية على سطح خشن.. إنه صدره!
تتحسس وجهه بأطراف أصابعها من دون النظر إليه
 و حالما تدرك أنه حقيقة، تغمره..
- صباح الحب
تفزع قليلاً.. من ثم تبتسم.
- أخفتكِ؟ 
- ظننتني أحلم
- عيناك اجمل حلم
يقوم ليأخذ حمامه المعتاد 
و تبقى هي قليلاً.. تراقبه إلى حين دخوله
تذهب لتعد الإفطار، بالرغم من أنها تعلم أنه يكتفي بالقهوة في الصباح
يتسلل من خلفها و هي تستنشق القهوة بكل إشتهاء
- غريب أنكِ لا تشربي القهوة و تستنشقينها كمدمنة!
- أن ادمن الروائح التي تأخذني إليك، كرائحة شعرك المبلل الآن.. نعيماً حبيبي.
يقبلها
فتذوب!
تلح عليه ليجلس معها على سفرة الافطار و يتذوق ال " فرينش توست" التي اعدته 
يأخذ منه قضمة و يخبرها بأنه تأخر كثيراً
يقبل رأسها 
- سأعود باكراً اليوم، أعدكِ!
تقوم لتعدل له ربطة العنق، و يجتاح عقلها سؤال مفاجئ..
إذما كان زميلاته في العمل يجدن تفاصيله الصغيرة مغرية، بقدر ما هي بالنسبة لها..
يرفع رأسها بإصبعيه
- زعِلتي؟ 
- أحبك.
- و أنا أيضاً.
يرحل.. 
فتذهب لتحضِر المنشفة التي كانت على كتفيه،
و تنتظر!

1 comment: