توفيق بن سعود .. طالب في الثامن عشر من عمره ، مدوّن ، وُلد و عاش و مات في مدينة بنغازي .
هذا كل ما أعرفه على هذا الشاب!..
و لكن بعد فاجعة مقتله عرفت الكثير.. ككل الأشخاص الذين لم تربطهم به اي صلة إلى أن رأوا صوره تتلاوح على مواقع التواصل الإجتماعي ، و خبر إغتياله يتنقل بين الصفحات ، و تفاصيل حياته تُكتب من قبل أقرباءه و أصدقائه المقربين ..
و أنا كأي شخص ذو عاطفة قليلة .. حزنت قليلاً على موته لصغر سنه فقط.
و بعد يومان من مقتله صادفتني مدونته ، فتحتها و رحت أغوص في مقالاته ..
فراحت الدموع تهطل من عيناي لا شعورياً ،
لإعجابي الكبير بأسلوبه في الكتابه و لوطنيته و تفاؤله ..
أحزنني بأني لم أعرفه من قبل لأبدي إطرائي الشديد له و لكتاباته!
أحزنني أن شخص بهذا الوعي و النضج النادر يرحل عن بلد محتاجة إلى الكثير من أمثاله ، لا لجنازاتهم!!
أحزنني إحترامه الشديد لثورة باتت اليوم السبب الرئيسي في مقتله!
أحزنتني صوره ، و إبتسامته التي لم أستطع تفسيرها إلى أن قرأت كتاباته و " قرأته " و علمت بأن وجهه كان رمز من رموز التفاؤل .. التفاؤل الذي بات يصعب علينا مجاراته في كلامنا و كتاباتنا لأسطر عديدة.
لكنه استطاع أن يغرسه في كل حرف من حروفه.
أحزنني موته كثيراً دون عن غيره من "الشهداء"..
فهو لم يكن من المحاربين في معارك الثورة و لا ما بعد الثورة ، و لم يكن تحت مسمياتهم!
على عكسهم. كان من دعاة السلام ..
فقُتل في معركة النفوس الخبيثة ضد السلام.
رحمة الله عليه و علينا ..
فهو لم يمت وحده .. بل مات معه الكثير من الناس كانوا ليتعلموا منه الكثير لو عاش.
thank you
ReplyDeleteمدير موقع ماي سيربرايز my surprise mysurprise