أُفضّل النهار على المساء، الشتاء على الصيف، الوحدة على العشق، التمرّد على الحياء
و عندما تغرب الشمس، و يحين موسم البطيخ
عندما تأتيني رياح الحب، و لا يسعني إلّا الصمت حياءًا
أدّعي الكتابة..


Wednesday, February 20, 2013

اليـك

احببتك بالرغم مني ..
كدت أنسى كيف كنت تناديني بإسمي كاملاً عندما تكون جدي و تناديني بنصف اسمي في حالات ضجرك ، و أحياناً قليلة عندما تكون منتشياً تناديني بإسم ٰدلعٰ لا طالما لم يعجبني لكني احبه الآن كثيراً ..
كيف تدعي بأني وقحه أحياناً عندما اخبرك عن مدى انانيتك و انتقد حبك الكبير للنساء ، تزعجك 'وقاحتي' .. و أحياناً أخرى ما تسميها بصراحه عندما أخبرك بأنني ميتمه بك في الوقت اللذي تحاول انت إخفاء مشاعرك بقدر الإمكان فتعجبك 'صراحتي'
كثيراً ما افكر في ما يجذبني إليك الى هذا الحد .. فأنت لست بجميل المظهر و لا طويل القامه
لست بحنون و لا صادق، لست كاتباً و لا محب ، انت لست عاشقاً مثالياً على الإطلاق .
لكنك تجذبني بشكلك المتواضع ، بقسوتك و كذبك ، تجذبني كثيراً لا مبالاتك و كأنك مغناطيس ، قطبي المبالي كثيراً، ينجذب الى لامبالاتك تلك.
احبك بالرغم من انك لم تحبني يوماً ..
مضى على حبي اربع سنوات تقريباً و لم تقل لي الكثير .. لم يحدث بيننا الكثير لأنك تركتني اكثر من خمس مرات طوال 'الشبه علاقه' اللتي كانت تجمعنا ، و كل مرة كنت ترحل فيها يطول غيابك عن المره اللتي قبلها. الى ان دام غيابك .. دام غيابك حبيبي و دام حنيني ..
اتعلم أنني لا طالما أردت ان اكتب عنا رواية ، رواية لكي تخلدنا و ان لم تخلدنا الحياة
لكن ما يمنعني و ما يؤلمني هو انه لا وجود ل ' نحن' و لم يسبق له و ان وُجِد ..
لا يوجد إلا القليل من الكلام ، لأنك لا تحب الكلام ، القليل من الاهتمام لأنك ببساطه هكذا .. ، و الكثير من العتاب لأن تصرفاتي لا تعجبك!
احبك بالرغم من التناقض ..
اشتاق يوماً ان تهاتفني لأنك اشتهيت ان تسمع صوتي ، أو ترسل لي رسالة نصيه في وقت متأخر من الليل لأني خطرت على بالك
اتمنى ان تسرع الي باكياً مثل طفل ضائع وجد امه و تخبرني عن همومك و تهمس في أذني " لا تتركيني"
كم من مرة ودّعتك راغبة ان تقل لي لا تذهبي ، كم من مرة أدرت ظهري منتظره ان تصرخ بتلعثم انتظري!
كم من مرة بكيت طامعه في شفقتك ، كم من مرة أخبرتك اني خائفه ان تتركني راغبه ان تناديني بإسمي بغضب و تقل ' الى ان اشيخ معكِ و يأخد ربي امانته لن أترككِ'
و لكن لم يحدث لك و ان قلت و فعلت
كم من مره تحدثت عن أطفالي .. أردتك و بشده ان تعارضني في أسماءهم ، أردتك ان تدعيهم بأطفالك ..
لكنك لم تفعل .. التزمتَ بقول ' انشاء تجيبيهم و تفرحي بيهم' و كأني سأنجب يوماً طفلاً يحمل اسم غير اسمك!
أشتهي ان تقل لي احبك ..
بعد ان انتهي من قرائتي لك إحدى قصائدي
او في لحظة صمت عندما يطول نظرك الى عيناي و كأنك تتهجأ الأحرف فيهما أ حـ بـ ك
في وسط مناوشاتنا الدائمة عندما يرتفع صوتي فتصرخ 'أحبك' ، و تصمت رجولةً فأصمت خجلاً..
عندما اهاتفك و تكون نائم فتجيب بصوت هادئ احبه كثيراً ، اعتذر عن ايقاظك و ادٌعي ان انهي المكالمة فتقول بصوت مسروق أحبك ..
متى تعلم كم تهمني هذه التفاصيل ، تهمني بقدر برودك.
بالمناسبة .. اعلم انك لست بساذج و لامبالي الى هذا الحد ، لكنه يتعذر علي تصويرك في وضع افضل
إعذر قلمي حبيبي و اعذرني ، فإني ..
احبك بالرغم مني.


1 comment:

  1. سيأتيكي من يستحق الحب و ستجمعكي به الايام ربما صدفه أو بدون ميعاد

    ReplyDelete